الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
الملك الهاشمي العباسي عم المنصور أحد الأبطال المذكورين.هو الذي افتتح مصر وانتدب لحرب مروان الحمار (1) فجهز جيشا في طلبه فأدركوه ببوصير- قرية من أعمال مصر- فبيتوه فقاتل المسكين حتى قتل.وولي صالح نيابة دمشق وله عدة أولاد كبراء.حدث عن: أبيه.روى عنه: ابناه؛ إسماعيل وعبد الملك.وقد عمل المصاف (2) مع الروم بدابق وعليهم الطاغية قسطنطين بن أليون وكانوا مائة ألف فهزمهم صالح وقتل وأسر وسبى وأنشأ مدينة أذنة (3) من الثغور.وولي الشام بعده: ابنه الفضل.توفي: سنة إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين وله نحو من ستين سنة.__________(1) هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي أبو عبد الملك ويعرف بالجعدي وبالحمار آخر خلفاء بني أمية في الشام له حروب وفتوحات كثيرة استوى على عرش بني مروان سنة (127 ه) وفي أيامه قويت الدعوة العباسية وقد فر من المعركة التي جرت بين جيشه وجيش قحطبة بن شبيب الطائي بالزاب بين الموصل وإربل والتي انهزم فيها جيشه وقد استدرك مروان هذا ببوصير من أعمال مصر فقتل فيها سنة (132 ه).ويقال له: " الحمار " أو " حمار الجزيرة " لجرأته في الحروب.وأما شهرته بالجعدي.فنسبة إلى مؤدبه الجعد بن درهم.انظر: الكامل لابن الأثير 5 / 424- 429 وتاريخ الإسلام: 5 / 32 أخبار سنة (127) وما بعدها والبداية والنهاية: 10 / 22- 25 وما بعدها و: 11 / 42- 48 وتاريخ الخلفاء: 254- 255 وشذرات الذهب: 1 / 153.(2) المصاف بالفتح وتشديد الفاء: جمع مصف وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصفوف.(3) أذنة بوزن حسنة: بلد من الثغور قرب المصيصة مشهور خرج منه جماعة من أهل العلم وسكنه آخرون.قال أحمد بن يحيى بن جابر: بنيت أذنة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومئة وجنود خراسان معسكرون عليها بأمر صالح بن علي بن عبد الله بن عباس ثم بنى الرشيد القصر الذي عند أذنة قريب من جسرها على سيحان في حياة أبيه المهدي سنة (165 ه) فلما كانت سنة (193 ه) بنى أبو سليم فرج الخادم أذنة وأحكم بناءها وحصنها وندب إليها رجالا من أهل خراسان وذلك بأمر محمد الامين بن الرشيد. (انظر معجم البلدان).
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 19 - مجلد رقم: 7
|